أراقب ساعة الحائطْ
و دقّاتٍ لها تمضي
من الأعمار تسرقها..
و تعزفها و تحرقها..
و تغرقها بماء الجهلِ تغرقها..
فلا أملٌ..و لا ألم..
فأغمض عيني باحثةً
عن الأحلامِ قد ضاعت و ما عادت..
و صارت دنيتي رقماً
يجرُّ بإثره رقماً
يجرُّ بإثره رقماً..
و أصفارٌ بلا عدٍّ
على ميزانِ أرقامي...
و ألمحُ نورهُ يأتي
كما الأحلامُ قد يأتي..
على الأوتار يعزفني..
يدندنني
يرتلني
فيحييني و يقتلني..
أقول له ": كفا عنِّي ..فإنِّي اليوم مرهقةٌ..
من الدنيا التي أحيا..من الأوهام و الكذبِ..
من الماضي من الحاضر..".
فيرسل نهر أحرفه
على أوتار أشعاره..
و صوته مثل أغنيةٍ
يردّد نبض أحلامي..
و يسألني:"
- لماذا العمر نحرقه..بأوهام الأساطير.؟؟
-لما النبض نقتله..و نطفي جذوة القلب..؟؟
تعالي أنت أحلامي
و إنجيلي و قرآني
تعالي مثل أغنيةٍ
حروف الحبِّ نغرسها و نسقيها..
و تركض في أزقتها
زهور العشقِ من فلٍّ و من نرجسْ
يطوق بعضها بعضاً
و ننكر سطوة الدنيا