..
.
I
كل نساء الأرض (أنتِ).. وأنتِ لي .
جئتك فقيراً يبحث عن أنثى الرغيف .
جئتك منفيّ يبحث عن وطن .
II
يا امرأة تصبّ أنوثتها في فناجين رجولتي .
تعلمني الضحك البريء ،
تسرق من آلهة الطبيعة كتابها المقدّس .!
تختبئ زهرتا أقحوان خلف قميصها .
أنوثتها حليب وفمي طفل رضيع .!
لا شكل نهائي لها .!!
تجريديّة هيَ ؟
سرياليّة ؟
فيزيائيّة ؟
حقيقيّة ؟
أم استثنائية .
لا اعلم ..!
واللهِ لا اعلم .
III
اسقني من ماء حديثك لتشرق وحدتي .
بادليني إيماءة الإيجاب والهوى .
امتصِ بقطن أعشاشكِ ( طيور حزني ) .
انزعِ جلد الحميمة عنكِ وارتديني .
IV
يا نبتة شماليّة المنشأ .
يا امرأة تعتقل التأمل في عينيها .!
انثري ليلك إلى الوراء .
واكشفي تدفّق أنهار الخمر في دمك .!
V
يا وطن من امرأة .!
يا امرأة ينام في عينيها وطن .
وتغفو رائحة الأمّهاتِ في خطوط يديها .
ومعها يمتد الربيع وينغلق الزمن .
VI
يا راحلتي إلى لا انتهاء .
يا انعدامي و وجودي .
إني انهدامك ..
رمّمِ روحي الخراب .. وشيّدي من جسدي قصور.!
واسكنِ إليّ ..
ولا تعزفِ البكاء وحيدة .
واشربِ من ماء الهواء .!
واسكبِ في قلبي آنسات الغيم ثلجاً .
فاني معك إلى لا انتهاء .!
أجهضِ أطفال حزنك .
وتوضئِ بالشمس وبالأمل .
واقذفِ بملح الكآبة بعيداً عن فمك .
إني انهدامك .
وإني أعتنقكِ جهة خامسة .
VII
ألا تبّ قلبي عن النساء يا ( كل النساء )
وتبتُ .