أنا والكتابة وحواء الميزان !

[ميّادة زعزوع]

..
..

بهذه الزاوية التي سأُنجب فيها أطفالاً كُثر , قد يموتون وقد تكتب لهم حياة تامّة أو ناقصة , سأمارس الكتابة !, لا تسألوني لماذا أمارسها تحديداً ؟ ولماذا أجعل ممارستي لها علناً , على مقرأ أحدكم ؟! ربّما لم أجد يوماً مهنةً تمهلني أفقاً يضاهيها ولا رئة ثالثة
ما بقلبي مذبوحا بخنجر الصمت , أريد تغيير كلّ شيء , وكم حاولت هذا بوسائل أخرى دون جدوى , فقط الكتابة من تمنحنا فرصة تغيير الأشياء والسفر حلماً إليها والعيش بها حدّ الرضا , أريد تغيير تفكّك العروبة القاتل , وتغيير العادات والتقاليد التي لا تسمح إلا بجاهلية جديدة , وتغيير البؤس المتفشي حولي , وتغيير كلّ ما يحتاج إلى تغيير على الأقل بمنظاري الصغير محدود الرؤية , السأم والملل والإحباط ينتابني من كلّ جانب إلا الكتابة , رغم أنّها تمارس دور الغرور والتكبّر عليّ ولا تأتي أياماً وشهوراً أظل أحبّها وأتلذّذ بتعذيبها لقلبي المتعب , في وطني الافتراضي "الشبكة العنكبوتيه " كنت أحلّق في سراديقها مشتّتة حتّى أنشأت منتداي الأدبي "جنّة الروح" الذي سعيت بأقصى ما أملك لأن يكون جنّة لمن فيه , لأني مؤمنةٌ تماماً كما هُم بأن الكتابة وحدها لا تخذل .. لا تطعن في الظهر .. لا تَغدر , ولا تُغادر إلا إيذاناً بعودةٍ أشدُّ فتكاً بماسك القلم , هي مؤنسة عزلتي و أنيسة وحدتي , صوتي المقتول في حنجرةٍ ثقبتها العشيرة!
أنا حوّاء الميزان ولكنّي بعيدةٌ قيد حزن عن العدالة , أهوى الحريّة والتحرّر في حدود قيمي ومبادئي , أثق بي وبآرائي وأحبّ أن يصل صوتي لكلّ البشر , على استعداد تام لتفجير ثورة فكرية بأيّ وقت , أتقمّص الحذر عندما تمتدّ حولي الشباك , وحماستي للأمور قد تجعلها تأتي بطريقة لا ترضيني , أحبُّ الجمال, وحسّي القيادي عالٍ جداً , أجيد تغليفي بغلاف من الشوكولا غير قابلٍ للتآكل فأظهر طفلة أغلب الأوقات , وأضمرُ بداخلي الأنثى فلا تظهر إلا للآخر الـ سيسكنني , أعشقُ الفوضى والأوراق المتناثرة والكتب المبعثرة , سيّدي العقل فقط!, يجيد التحكم بي ولا أرضى بالتنازلات الضئيلة لأنها تخبيء خلفها ما هو أكبر , الصداقة بالنسبة لي علاقة مقدّسة أثبّت جذورها في روحي فيصعب انتزاعها , أجيد معاملة الجميع بذات الطيبة فلستُ مسؤولة عن نواياهم وما سيقولونه أو سيعاملونني به , أُحاربُ كثيراً وأشقّ أخدوداً مستحيلاً لأصلكم هذا ومازال "الطريق طو.و.و.يل وقلبي صغيييير" حتّى ناداني البعض من أصدقائي "المُناضلة" , أحبّ الناس ودمي مكوّن من: "كريات الدم الحمراء وكريات الدم البيضاء والصفائح الدموية وهُمْ " , زرقة البحر تغريني وحُمرة الورد والحب تبعثني من جديد ,يلازمني حجر الفيروز ويهبني ابتسامة دائمة, الموسيقى تجري في دمي والأغنيات تعزف ببراعة فردوسها في أذني والريشة تبحر بي عبر فقاعات ألوان والإبرة تقيني الوخز بينما القراءة تنقذني من مشنقة الولادة!
هذا العدد وبعد أن قدّمتني تفاصيل بصورة فسيحة كشاعرة أقدمني أنا ككاتبة , بسطور أقل كمّا وأكثر قرباًَ من روحي/روحكم إيذاناً بأن أكون رفيقة دائمة لكم , وشرفة النسيئة سأطلّ عبرها , أحكي حكايا المساء التي ذُبحتُ فيها صمتاً وأنا ألمح عقارب الوقت تعبر بي كلّ دقيقة "تك تك تك" ليتم الشهر وألقاكم مرّةً أُخرى على خير!

[تأبط حرفا]

ميّادة زعزوع

بسم الله أتيتِ

و على بركة الله توكلتِ

أهلا بكِ ككاتبة و لا أعتقد

أنكِ سوف تكونين في

وهج أقل من وهج الشاعرة

كل القلوب تشكركِ لأنكِ

شرعتِ في إحياء جنة في الأرض

أدلفي إلينا متى شئتِ

فكلنا آذان صاغية...

دمتِ في رعاية الله..

[المـهـا]

ونحن عشاق حرفك أينما كان..

في بحور الشعر أو في وهاد النثر....

تابعي فنحن هنا..

: )

[Candy]

دعوني أتنفس هُنا

:

:






م يّ ا د ة

ما أجملكِ

[ميّادة زعزوع]

:")

هذا ما كان قابعاً في صفحتي
الذبح صمتاً بمجلة تفاصيل
تجدونها حالياً بِـ الأسواق.

[وردةدمشقية]

ميادة ايتها الحواء الفريدة

ستقضم سويا تفاحة الفرح

ونبقى في جنة الفرح

دمت بكل الحب

وردة المساء الدمشقية

[معجب الشمري]

معجون بالجنون امضي..
كـ صمت مخلّد بين فكيّ الحُزن..
حتى آخر نفثة اُكسجين..
سأدثّر الموت من هنا..
فقط تنفسي ياميّ،
: )
،

[mArEa]

ميادة
راقتـ لي كثيراًهذه الكلمااتـ


لكـ وردةٍ بيضاء تشبه نقاء الروحـ التي داخلكـِ

[ظافر الهرمسي الهاجري]

جميل ما قرأت هنا يا ميادة

[اضواء المدينة]

ميادة بصراحة كلماتي تعجز عن وصف كلماتك الرائعة
بحر عميق يراد لنا وقت حتى اصل لااعماقه
تحياتي
اضواء المدينة