|
|
|
02-03-2008, 01:09 AM
|
|
[ تجسيـد ]
مُجرَّد تجسيـد لكُلِ ما مِنْ شأنِهِ أن يُجسَد
.
.
.
.
" هيَّ "
ـ فتاة تطيشُ الإبتسامات مِن ثغرِهَـا برِّقَه و بجفنِها تذبحُ الليل ؛ تُسكِرُ الوقت بدلالِها و في عينيهَا تنأسِرُ دَورَة الفَلك
ـ أنثَى لا تَستكفي ولايُستكفى مِنها , أنثـى تغارُ مِنها عذرية الأنوثَه ففي حضورِها فقط .. تستفيقُ حواسُه
اما الوقتُ معها فيأتي كَحَدٍ رخيم , بيّن النشاز والترتيل أو حتى كفكرَّةِ الإيمان والكُفر .
*
كلُّ الخُطى تقودُهُ نحوَها
فمِنْ ضلِعه ( كانتْ آيةً ) لازالتِ الأرض تهتزُ مِن شوقِه لها
.
.
" هوَ "
ـ رجلٌ اعادته للحياة .. فتركته وحيداً !
... رجل ابعد مايكُون عن البراءه دائِماً مايُقبض عليه متلبساً بها و تُغطيه آثار النيكوتين
*
.
.
.
-
هاهي ذيِّ أُنثى بوجهٍ وَ يديّنْ يَتكلمانِ لُغَـةَ المَدِ وَ الضَوء تَرتَحِلُ فِي زُهوٍ لتَتدحرَج مِنْ أعلى لَذةٍ للحُضور.
وفِي الخَفاءِ كانَ هُناكَ شَئٌ يُصفِفُ الشِعرَ بأمشَاطِ الحَصاد وَأهَازيجٌ تَغتضُ لشَهقَةٍ تَركضُ مُسرعَةً كالطائِر المُحلقْ !
-
الرائِحةُ وحدَهَا تَستَجذبهُ إليّها كالمِغناطِيس بَل أظنُّ جَاذبيتها فَاقتْ جَاذبيّة الأرضْ !
الزهور/ العطور/ وَالقَهوة وَالتِبغ كُل هَذهِ الأشَيّاء لا تَصنعُ الإنسياقْ كَمَا تَصنَعهُ تِلكَ الرَائِحَة
.أظنُها رَائحَةٌ جَمَعتْ كُلَّ نَفحَةِ عِطرٍ تَعبقُ بِها عَذراءْ . / رَائِحَةٌ إستيقظتْ لَها بَعضُ الأفكَارِ الشيطانيّه فِي رَأسِه .
فالرَائِحه كانتْ مَتروكَةٌ عَلى كُلِّ شَئ.
*
أمَا هوَ .. فبقيَّ كَعادتِه - دائماً - مَحشوراً في ظِلِ الحياءْ .
بينما يُخبئُ في داخِله رَغبة مَا , يدَخِرُها في ذَاتهِ / رُبمـا ليُوقِظَ بها الإشتِعالَ مِن سُباته .
لكنهُ و بدلاً مِنْ ذلك أوصدَ بَينهما الأبوابَ ليَنعدمَ الهُروب وإستمرّ فِي زَرعِ دقائِقِ الإنتظارِ في ذَراتِ الهَواء
ثُمَّ لمْ يَلبثا إلا أنْ انغلَقـا كِليّهمَا على دَائِرةٍ مِنْ الحِيرة فترَكا مَسائَهُما مُتعثراً بِتلكَ الزَفراتْ
ليُكمِلا بوحشيّةٍ مَقيتَه صَمتَهُمَا فكأنَ العَالمَ أصبحَ حُجرةً ضَيقة وَ الفراغُ صَارَ لَحظةَ الإنهمَاكْ!
فكانَ الإبتكارُ وكأنَـهُ يَقضِمُ فِي الأظافِر مُستجديـّاً نوعاً آخرَ في طَريقةِ الحِوَار
فَـبقيّتْ مُناوشَاتُ النظر وَ الإبتِسَـامَه ( مَغلوبَة على امرِهَا ) وَ جَثوةُ الأمَانيّ تُحَاوِلُ التخلصَ مِنْ الكَبواتِ المُتتاليّه
.
و كحقيقةٍ أخيّرَه . توَقفتِ الثوانيّ في أعلى نُقطَةٍ مُمكِنَه لبُرودةِ أوصالِهمَا
وَ كأنهُما واقِعَة لمْ تكتَمِل بَعد .. وبتَمَهُلٍ شَديد أمَسَكا كَفا ليلٍ إرتَعدَت رِئتيهِ لشََهِيقِهِما ,
وَ لكِنَ المَوقِفَ أُحيلَ حِينها إلى صمتٍ وَ رَهبة , تَصفعانِ الإرتِباكَ العالِقَ على شَفتيّهِما بحِدَتِه وَ رغبـَةٌ في الصُراخ تملئُهما حدَّ الجُنونْ !
.
وَ في مُحاولةٍ مِنه لتوجِيهِ العاطِفةِ التائِهَه إلى سيّدَةٍ , تغسِلُ بِحضورِها تاريخَه المَلكومَ بالثقوب ,
سيـّدَة تمرُّ بينَ الصوتِ وَ الصدى كَعهدٍ يتوسَدُ رُزنامَة رسائِلِه , سيدةِ تمرُّ كفرحةٍ بينَ أنامِلِه
.
إستجدَى أنفاسَه المُنفَلِتَه بِشِدَّه , ليقطَعَ بِها حَدَّ الإحساسِ المائِلْ ثُمَّ إقتَربَ إليها وَ بِرفق كَتبَ على شَفتَيّها [ احبُكِ ]
.
.
و لهُ في شفتيها مَقامٌ إلى حيِّن ـــ
بحسٍ أنثَوي وكطفلةٍ لا تُبالي .. بما يفتعِلُه صوتها فيه ، تستمِرُّ بالهطولِ صافيةً مُتعمِده أن يتخللهُ صوتها
ليكتفي هو بإستحضارٍ لشفتيها وهيَّ تُردِدُ قولها له في خفاءٍ بقبضِ الشفتين : ( يا مجنون )
فتغتسلُ بها الأمنِياتْ و ينسَابُ الغِناء من فمِها رقراقاً / مُنتشياً / خاشِعاً في حضرتِها
*
أيتُها القائِمةُ كحيادٍ بحدِّ ذاتكِ .. كزمنٍ لا يأتي فِي الساعةِ فعقاربُها لا تكفي لحسابكِ
أشعرُ بأصابعكِ الآن وهي تُرتِبُ الدهشة , و تفتحُ للعمرِ بابا .
لازلت أرتِّلُ الحروفَ والقوافي وحتى المقاطِع الغنائيه كلوحةٍ سيرياليه ( لن يفهمهَا إلا مَنْ كانَ لوناً مِنْ ألوانِها )
و ستبقى عَصيَّةَ الفِهم على القلوبِ الملساء التِي لايأتيها الشَوقُ مِنْ بينِ يَديها و لا مِن خَلفها !
.
.
بحَّةُ نايِّ ـــ
ليس كمثلها شيء وهيَّ تغور في داخله إلى ابعدِ نقطةٍٍٍ ممكنةٍ مِنه وفيه
فمنذُ بوادِرِ إنطلاقاتِها داخله وحتى الآن وهي لا تزال جميع الطرق المؤديه إليه
......يكفيه فقط , أن تمُر ( بحةَ صوتِها) من خِلالِه ليبدأ بها غيبوبةً أخرى يَسترُ بِها عُري عقلِه
فنبرَّةُ صوتِها الشيء الوحيد القادِر على إستحضاره وتجديده كل ما إستطالت بهِ مُستحيلات الغياب
*
فسلامٌ عليها وصوتِها حين ولدت وحين ضُخَّ صوتُها فيّْ , وسلامٌ آخر يحتويها ماحييت و رفَّ لها جِفن
_________________
يدقُّ الغروبَ اطرافَ القصائِد بينما لازالَ يُراوِد المقاطع الغِنائيه عنه وعنها ,
و يرسمَ للعابرينَ دُروباً في جدار يومياتِه
*
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- [ 1 ] - رُبما , لأنَهُ أحبَكِ أكثرَ مِمَا يستَطيع !
[ 2 ] - ورُبما لأنه لم يُقنِن إستطاعتَه ليُحبك ؛ على الأقل [ كما يليق ]
- ( إلا أنه أحبكِ ) دُونَ أن يلتفت إلى إستطاعتِه من عدَمِهـا
اخر
مواضيعي |
|
|
02-03-2008, 01:27 AM
|
رقم المشاركة : [2]
|
[.. حُـــــــــزن بلا أســوار ..]
|
تجسيد جميل
برغم كل الفروق
ْ
ْ
ظلي
ما أجملك
للأمام
|
|
|
|
02-07-2008, 08:07 AM
|
رقم المشاركة : [4]
|
[..ابتسامة تمارس البكاء..]( مؤسسة الجنة )
|
..
..
في كلّ مرّة أقرأ لك
أقسم : أنّ ما سيأتي بعد الذي مرّت عليه عيني
سيفعل بي ذات الفعل المضارع المستمر !
أنا الـ وضعت الدبّوس ليبقى هنا .
|
التوقيع |
ترفّع بقلمك ففي العالم الكثيييير مما لم يُقرأ بعد !
,
www.mayada.cc
|
|
|
|
02-09-2008, 03:31 AM
|
رقم المشاركة : [5]
|
[.. راحلة عبرك إليّ ..]
|
كأنني أقرأ صورا و أتأمل مفردات
شاهر
سبحان من أخضع أجنحة الحرف بين يديك
|
|
|
|
02-09-2008, 11:41 PM
|
رقم المشاركة : [6]
|
ハイファ
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مســـافره
تجسيد جميل
برغم كل الفروق
ْ
ْ
ظلي
ما أجملك
للأمام
|
مسافره
وبرغم كل الجماليات ها أنتِ ذا تُزنري المُتصفح
شكراً لكِ
|
|
|
|
02-09-2008, 11:47 PM
|
رقم المشاركة : [7]
|
ハイファ
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمنة أبو حسين
لا يسعنا هنا الا الصمت
وربما للصمت رسول يعبر أكثر من رسل الكلام
وأي تجسيددددددددددددددددد
|
آمنه
ونفسُ الصمت في حضوركِ سينطبِقُ على النص والحروف وحتى المارَّه من هُـنا
شكراً وجداً
|
|
|
|
02-10-2008, 12:11 AM
|
رقم المشاركة : [8]
|
ハイファ
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميّادة زعزوع
..
..
في كلّ مرّة أقرأ لك
أقسم : أنّ ما سيأتي بعد الذي مرّت عليه عيني
سيفعل بي ذات الفعل المضارع المستمر !
أنا الـ وضعت الدبّوس ليبقى هنا .
|
.
.
الآن فقط علِمتُ لِمَ لا تُغادركِ مواسِمُ الكرز
إيماءة إمتِنانٍ لكُلِّ الطُرق المؤدية مِنـّـا إليكِ
*
لا عدمناكِ
|
|
|
|
02-10-2008, 12:24 AM
|
رقم المشاركة : [9]
|
ハイファ
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة N a j L a
كأنني أقرأ صورا و أتأمل مفردات
شاهر
سبحان من أخضع أجنحة الحرف بين يديك
|
.
.
هكذا هي بعضُ الردود يا نجلاء
تستطيع وبفنٍ فريد إقتراف الجمال في المتصفح
|
|
|
|
02-12-2008, 02:00 AM
|
رقم المشاركة : [10]
|
|
تجسيِّد
.../وقد كَان ذَلك ,
ياشَاهر :
مَلئت فَمْي بالْماء ..وَكأن أزمنة من الغيِّم أرضعتني ..ثُّم سافرت نحو الآخرة !
|
|
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 04:40 AM.
..[ جميع الآراء والأفكار المطروحة تعبّر عن كاتبها , ونحن كـ إدارة نخلي مسؤوليتنا ]..
Powered by vBulletin® Version 3.6.7
|
|
| |
|