زفي الرحيق الى كل رحاب مع قطر الندى
وانثريها لكل طبقات السماء ومن بين الغيمات
ارسمي لوحات السرور بكل الالوان
فلتتشابك عواطف الفرح كشبك الأيادي من بين الشموع
موعد مُلل أخر .. أمشي بكسل
السياره نعسه والشوارع نائمه .. الشمس لم تفتح عيناها بعد
وصلت لكن الطريق لم ينتهي
فعلي ان امشي الممر الطويل جدا الهادئ جدا
لا شئ هُنا الا انا
لا يشبه شيأً هذا الممر إلا نفسه .. ضيق، رطب، طويل ، في اوله ظلام واخره
باب خشبي
وعلى الباب لافته صغيره عيادة الدكتور ..... شهادة طب نفس من جامعة عين شمس
فالعياده كراسي رماديه وجدران رماديه ايضاً ، لوحة لفنان ساذج رسم صحراء فارغه
وكأن الدكتور أراد ملئ الفراغ بفراع ..؟
مجلات مُتناثره
وورقه صفراء مُمزقه ..
كُتب عليها ..
هل يجتمع الفرح والخوف ..؟
هل يجتمع البحث والتوفق ..؟
لماذا كلما قرب مني لجئت لغيره ..؟
هل أُودع العزوبيه بطريقتي ..؟
أكاد أقسم اني احب رجلين معاً ..؟
أخونُهما أم أوفي لنفسي ..؟
من منهُما سبق الاخر ..؟
بخط مُنمق وبقلم أخضر ..
قلبت الورقه بحثاً عن تكمله أو إجابه
كُتب
منازل الفرح بعيده رُبما أحتجتِ لأكثر من منزل وأكثر من سرير وأكثر من وطن
لتملئ قلباً يبحث ..
سأنفض رواسب تعلُقي القديم ..
وأطمُس مابين " الكُلِ " و"الحِلِ" و"الظل"
أنفض الغبار من يومي
وأتنبئ السُكره
سأسكر ..
تقول أمي أن الحب غالي لا يملك ثمنهُ قلبي البائس
جدتي مازالت تقول بأني فتنه .. وبأني مُحرمةُ على رجُلِ عُلقتُه
كحُرمة الكُفارٍ بيوت الله ..
أنتهت الجريمه قتلها ولم أقوى منعه
هاهي تتكئ على رأتي وتتنفس سعادتي ..
هي دائما الحاجز من العيش .. ربما هي اللعنه وعلي قتلُها كما فعل
ليس علي ألا أن أقطع أنفاسي فتخرج ..
..
دارت الأرضُ دورتها .. وأكلمت الريحُ اشواطها السبعه
نفسي المكتوم يمُر إلى رأتي بسهوله و تتنفسهُ هي
وشفتاي المُزرقه تستجدي منها كُوباً من الهواء ..