بسم الله الرحمن الرحيم
أسم الكتاب: الواضح المبين في ذكر من استشهد من المحبين .
المؤلف: علاء الدين مغلطاي بن قليج بن عبدالله الحنفي .
دار الكتب العلمية, الطبعة الأولى , تحقيق سيد كسروي حسن.
عددد الصفحات : 464 صفحة.
ترجمة للمؤلف : هو مغلطاي بن فليج بن عبدالله و يلقب بـ علاء الدين
ولد في حدود سنة تسعين و ستمائة من الهجرة و قيل غير ذلك
و قال عنه ابن الغزي في ديوان الإسلام : الإمام العالم المفتي
الحافظ علاء الدين البكرجي القاهري الحنفي.
و له نحو مائة مؤلف.
و توفي سنة اثنين و ستين و سبعمائة في الرابع عشر من شعبان .
تحليل لمعطيات الكتاب :
لا شك أن عنوان الكتاب يخبر عما بداخله و عما يدور
في خلده و الكتاب يتكلم عن العشق و الهيام و عن
زمرة العشاق الذين قتلوا أو استشهدوا من أجل الحب و الذين
رحلوا عن هذه البسيطة من أجل الدنف فكان
بحق كتاب يحمل في طياته قصص عجيبة و حب
خالد يتاورثه الأجيال ليتعملوا منه كيف أن الإنسان
قد تذهب روحه شذرا و دمه مذرا إذا ما كان
هناك روحا تستحق كل هذه التضحية.
و الكتاب كله عبارة عن قصص و يعنون لكل القصص
بقتيل أو شهيد بحيث أن المؤلف يختار لفظ ( قتيل )
لغير المسلمين أو من مات على غير هدى و العكس
في كلمة شهيد.
و مما يمتاز به الكتاب عدة تنوع القصص
و الجذب في الأسلوب و الترنم بالأشعار
و حفظ بعض الأبيات من الإندثار
و وجود شخصيات كان ممن الممكن
لها أن تموت في صفحات التأريخ
و لكن المؤلف قد وفق لما أختار الموضوع.
و مما لا أنساه في كمال رونق هذا الكتاب
أن المحقق كان له الفضل الكبير بعد الله
في تبيان ما قد أشكل في الكتاب
و لقد وفق توفيقا كبيرا في إقتناص
بعض من النقاط المفصلية من ناحية
المنهج و سد الذرائع و حفظ قالب
العقيدة مما يقد تجره بعض الأخبار
من عدة طرق.
و لقد نهج المؤلف نهجا أتحفظ عليه
من واقع بعض القصص التي كانت
أقرب إلى الخيال منها إلى الحقيقة...و الغلو
في بعضها إلى حد قد تخرج الإنسان
من الملة السويّة.
و مما أتحفظ عليه في هذا الكتاب أيضا
و هذه الطبعة بالذات هي إسهاب المحقق
و طول التذليل و الهامش حتى أن بعض
الصفحات تكون كلها هامش و هذا مما
أطال صفحات الكتاب و بإعتقادي لو كان
المحقق أجزل في الشرح لكان أفضل.
و المحقق في بعض الصفحات تخال
أنه يتكلم في أحد أبواب الفقه أو
أحد أبواب الحديث.
وفي الأخير أدعوكم إلى قرائته
و بشدة و حفظ بعض من أبياته
و كنت أتمنى أن تتمكنوا
من تحميله و لكنني لم أجده
في الشبكة العنكبوتية.