|
|
|
06-19-2007, 11:40 PM
|
|
حرفٌ.. يجر قلباً..
تُراقبني الجميلةُ الآن..
تُمسكُ بأصابعها السُكريِّةِ.. حُروفي..
واحداً..
واحداً..
نقطةً.. نقطةً
فاصلة.. فاصلةً..
تنفضهن كسجاداتٍ قديمة..
عسى أن يتساقطَ من بينهن، ما يُدينُ..قلبِي.. وذاكرتِي..
تُرَاقِبُني، وأنا من هَولِ الجَمال..
أنسى اسمِي..
وشكلِي..
وعُمرِي..
وكل ما كتبتُه..
وكل ما كذبتُه..
وأنا، من سطوة الجمال..
أنسى كل ما كنتُ افعلهُ بآليةٍ إذا اندهشت:
أن أعضَّ شَفَتي..
وأقطَّبَ حاجبيَّ..
وأَحُك جبينيَ بحيرة..
وأمسَحُ حبَّات العَرَقْ.. بقلـَقْ..
تَدُسُّ يَدَيها في جيوبي..
تُخْرجُ المحفظةَ والجَّوالَ والمفاتيحَ..
والقصائدَ..
تتصفحُ العملاتِ الأجنبيةِ..
تفتَحُ الوريقاتِ المثنيـَّةِ..
تُطالعُ صُوَرِي..
وتَبْتسمُ قليلاً..
ثم تَعُودُ لمتابعةِ عَمَلها.. بجديَّة..
وخصلات شعرها أيدٍ تمسح على وجهي..
وتطبطب على كتفي..
إلى أن تتعب..
وتتأفف..
دون أن تكلَّفَ نَفْسَهَا عَنَاءَ النَظرِ.. إلى عينيَّ..
ولو نَظَرت..
لوَجَدت العينَ نافذةً تمتدُ إلى رحـابِ القَلب..
وأن القـَلب..
مملكةٌ..
ليسَ فيها غيرها..
هي من تسكنُ أعشاشَه..
وقصورَه..
هي من تتَمَشَّى في طُرُقاتِه...
هي من تبيعُ فيه الوَرْدَ.. لتَسُدَّ جوعَهَا..
وهي من تشتريهِ دونَ أنْ تَسْألْ عَن ثَمَنِه.. لتَتَسلَّى بِبَتلاته:
(يحبّني..
ما يحبّني..
يحبّني..
ما يحبّني..
...
...)
ولو نَظَرَتْ إلى حَوَاف الأَضْلاع..
لوَجَدَتْ بَراعِمَ سَعَادةٍ، لو اقتَربتْ مِنْهَا فقط..
لنَمَت..
وتَسَامَتْ..
والتَهَمتْ أحزانَها..
وآلامَهَا..
وخَيْبَاتِها..
ولو أنها تَنَازلتْ قـَليلاً..
قليلاً فقط..
بحجم ابتسامتها وهي تُطـَالِعُ صُوَرِي..
لجَعلتَ نَفْسَهَا أُسْطُورَةً في الحُّبِ،
كما هي خُرَافَةٌ، فِي الجَمَال!
ولكنها استَدَارتْ تَبَحثُ عن قَصَائدي..
تُطالِعُهَا بلا اهتمام..
بحثاً عن اسمٍ..
أو وَجهٍ..
أو قصَّةٍ مخبوءةٍ بين أبْيَاتِها..
فكيفَ يَصُلُهَا صَوتِي الذي مهما تطاول بقدميه..
لا يصل إلى كتف مذياعها وهو يدندن:
(الليلة احساسي غريب..
عاشق وأنا مالي حبيب)
لأخبرها بأني عَاشِقٌ مِثله..
شَاعرٌ مِثلُه..
أتسلَّى بقلمِي.. وألمِي..
أبْرِي وَاحِدَاً..
ويَبْرِيني الآخَرْ..
أْمْلِي على واحدٍ..
ما يُمْلي عليَّ الآخر..
وقَلَمي لا ممحاةَ لـَهُ.. فيسترني..
وأَلَمِي لا عَقْلَ لـَهُ.. فيـُزيفني..
مُتْعَتُهُ الكُبْرَى أن يَتَسَلَّى بي..
يَغسِلـُني
ويَعْصرُني
ثم يُعلقـُني على حِبَال الكِتـَابَةِ
عُمْرَاً طَويلا..
حتى أجِف..
.
.
فلا تَسْألي عَن أََسْبَابِ جَفَافِي.. إن أَحْبَبْتِنِي!
ولا تسألي..عن أسباب توقفي عن الكِتَابَةِ..
إن سمحتِ لي أن أحبك!
فأنا اكتبُ لأنَّنِي أجْلِسُ وَحِيداً على سَاحِلِ الحُبِّ..
ومن يُحبك..
لن يجِد وقتاً كافياً لمُغَازَلةِ الوَرَق..
التوقيع |
.
لا تكن مراً..
ولا تجعل حياة الناس مُرَّة!
|
اخر
مواضيعي |
|
|
06-20-2007, 04:11 AM
|
رقم المشاركة : [2]
|
[..ابتسامة تمارس البكاء..]( مؤسسة الجنة )
|
..
..
واللهِ .. إنّك قصيدة ة ة !
في كلّ مرّة أقلّب فيها حرفك يزداد فتنة وغواية , اهطل أكثر ..,
|
التوقيع |
ترفّع بقلمك ففي العالم الكثيييير مما لم يُقرأ بعد !
,
www.mayada.cc
|
|
|
|
06-20-2007, 05:26 AM
|
رقم المشاركة : [3]
|
يَخلُقْ الـ حَرفْ
|
حرفٌ .. يغرق روحاً
رائع دونما توقف
|
|
|
|
06-20-2007, 08:55 AM
|
رقم المشاركة : [4]
|
أبعَدٌ بـِ .. كَثِير ْ
|
سليمان الطويهر
نفذت كما قلت رغم
بساطتك
في كل الأماكن
بلا تحديد
تكلم فنحن معك.
|
|
|
|
06-22-2007, 01:25 PM
|
رقم المشاركة : [5]
|
نافذ رغم بساطته
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميّادة زعزوع
..
..
واللهِ .. إنّك قصيدة ة ة !
في كلّ مرّة أقلّب فيها حرفك يزداد فتنة وغواية , اهطل أكثر ..,
|
وأنتِ ميادة.. وكفى.
سعيد بثائك يا طيبة القلب..
تحية تليق بنبلك : )
|
التوقيع |
.
لا تكن مراً..
ولا تجعل حياة الناس مُرَّة!
|
|
|
|
06-22-2007, 01:26 PM
|
رقم المشاركة : [6]
|
نافذ رغم بساطته
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُحَمّد
حرفٌ .. يغرق روحاً
رائع دونما توقف
|
جميلٌ هو الغرق، جميلٌ إلا حينما تغرق وحيداً..
أسعدتني طلتك يا محمد..
تحية مبللة بالود : )
|
التوقيع |
.
لا تكن مراً..
ولا تجعل حياة الناس مُرَّة!
|
|
|
|
06-22-2007, 01:27 PM
|
رقم المشاركة : [7]
|
نافذ رغم بساطته
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تأبط حرفا
سليمان الطويهر
نفذت كما قلت رغم
بساطتك
في كل الأماكن
بلا تحديد
تكلم فنحن معك.
|
وهذه منزلة ليست سهلة، أتمنى أن أصلها حقاً.. لا لقباً..
تحية تشبهك نقاءً : )
|
التوقيع |
.
لا تكن مراً..
ولا تجعل حياة الناس مُرَّة!
|
|
|
|
06-22-2007, 11:31 PM
|
رقم المشاركة : [9]
|
والقلم..
|
وارفٌ هذا الحضور
يُخرسَ الكلام كلّه !
,
,
أطيبُ المُنى
|
التوقيع |
ضاعَ القلمُ .. بكلِ ماكانوا يسطرون ! |
|
|
|
06-23-2007, 03:40 AM
|
رقم المشاركة : [10]
|
نائمة !
|
:
:
بين عينيك والصور فسحة نقاء
ليتها رأت أحرف الشعر في الهواء
كان الحب هادئ الا من مهمة
التفتيش هذه التي لاتكف عنها النساء يا سليمان
|
التوقيع |
أنا أتمددُ في هواءك .. وأعلمُ أنه يعنيك هذا الأمر كثيراً لتتنفس جيداً |
|
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 02:30 PM.
..[ جميع الآراء والأفكار المطروحة تعبّر عن كاتبها , ونحن كـ إدارة نخلي مسؤوليتنا ]..
Powered by vBulletin® Version 3.6.7
|
|
| |
|