وجهة نظر أخرى ...
مع احترامي للجميع لم أرَ في الكلمات كبيرَ معنى , يبدو أن الإسقاط وإعادة تفسير المقروء هي من منحَ هذا "الركام الكلامي" مدلولاً نفسياً , سرى وتفاعل في أفئدة القراء , لأنه مسَّ الأوجاع , وألهبَ القروح , كان الجرحُ غائراً لا لأن السهم نافذ ؛ بل لأن الجسد رقراق.
إنك حينما تقول -مثلاً-: (دمعة , بكاء , نحيب , حرمان , غروب...) وهذه كلمات لها طاقة تعبيرية وإيحائية معينة , ولكنها ليست شعراً بوصفها مفرادت , وأسطرُ الأخ "دايس" لا تعدو ذلك في الحقيقة , هو حشدٌ عادي لمفردات مشعّة و "بسْ" , إن ما أعجبني هو رهافة الحس المفرطة عند القراء لدرجة الألم المتناثر تعليقاً وتقريضاً , (هذا ما آلمني حقيقةً لكأن الناس مخازنُ محازن) , يشبه من أشجته لحظةُ الغروب , لأنها أثارت كوامنَ , وأسبلت عبرات , ومن البديهي أن الغروب لم يكن شاعراً فذاً , ولكن الناظر حساس بشدة ذاك هو السبب. وهذا قد يعني أن القراء كانوا أشعرَ من الشاعر , وهو ما أستطعُ قولَه بكثيرٍ من الثقة.
بصراحة: القصيدة من النوع العادي , هذا رأيي على الأقل , مع الإحترام للكل.
وكل عامٍ وأنتم على ما تحبون...
|