اخر عشرة مواضيع :        


العودة   منتديات جنّة الروح الأدبية > .,؛,. رواق الأرواح .,؛,. > فلسفة الأرواح

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-17-2007, 07:48 PM
محمود سليمان محمود سليمان غير متصل
 

محمود سليمان is an unknown quantity at this point
Icon11 خالد القطمه الاعلامى والشاعر والادارى المحترم صفحة من تاريخ جرىء

الاعلامى الكبير والشاعر الانسان لـ منتيات جنة الروح

[size=5]
محمد خالد القطمه صفحة
من تاريخ جريء:

خلاصة العمر السياسي .. ليس هناك ما يستحق أن تموت من أجله
[/size]


رحلة طويلة من الابداع الاعلامي والشعري ثم الاداري من خلال عمله اليوم مديرا لدار د.سعاد الصباح..امضاها المبدع محمد خالد القطمه في رحاب الساحة الثقافية..فلقد ساهم في تأسيس العديد من الصحف الكويتية وكان كاتبا جريئا دخل صراعات طويلة من انظمة واشخاص لا تقيم للحرية وزنا..لذلك فان الحوار معه هو اقرب الى فتح صفحة من التاريخ ..صفحة لم يستطع الزمن ان يطوها.. ضيفنا هنا يمزج حالة الابداع بالحالة الوجدانية التي تكلل مسيرة حياته وله العديد من المؤلفات والدواوين الشعرية ..وله اراء جريئة يدلي بها في هذا الحوار:

كانت الرحلة طويلة منذ أن أمسكت قريحتك بقلم الكتابة ..كيف ترى هذا المشوار الآن؟

- مشوار المتعة العظمى. إنه لأمر كبير أن تتمكن من التعبير عن ذاتك، بالكتابة أولاً وبالنشر ثانياً .
أطالع ما أنشر وكأنني أقرأه لأول مرة ويمتعني أن يكون اسمي هناك: في جريدة أو مجلة والأروع أن يكون على الكتاب. ليست هناك سعادة تعدل امساكك بالنسخة الاولى من كتابك الأولي. عندما أصدرت " الأسبوع 6 أيام " حملت نسختي منه ورحت اقرأ الغلاف مرات ومرات. اذكر انني قبلته وانتشيت كأنني أقبل أجمل امرأة في الدنيا .
رائع أن تكون قادراً على التحدث إلى ألاف الناس، كما الحال في المقالة المنشورة في صحيفة يومية. وعندما يهاتفك قارئ تعرف أنك كسرت جدار الحبس الانفرادي الذي تخاطب فيه نفسك.

تكتب الشعر وتكتب المقالة ..ما الفرق في التعبير بين الاثنين وبأيهما تجد نفسك أكثر؟

الجواب : المقالة هي أنا أما الشعر فانه التعبير الذي لا أملك السلطة عليه. في المقالة أقول ما أؤمن به ولا يتحقق لي ذلك في الشعر. لذلك كنت وسأبقى أرفض تسميتي بـ " الشاعر ". هذه التسمية واسعة جداً على أمثالي. الشعر مملكة لست صاحب عرش فيها ولا طامع فيه .

أنت كاتب جريء ودخلت في صراعات خلال عملك الإعلامي مع شخصيات كان من الممكن أن "تزعجك"..الآن بعد ما شاهدت هذا الواقع أمامك هل وجدت أن الأمر كان يستحق كل هذه المخاطرة؟

- ليس هناك ما يستحق أن تموت من أجله . هذه هي خلاصة العمر السياسي. ما أراه في لبنان وغزة والعراق والجزائر يجعلني، ولأول مرة، كارهاً لعروبتي وأشعر بالمهانة. نظرة واحدة إلى غزة يوم أمس جعلتني أتمنى لو لم أولد في هذا العصر وفي هذه الأرض وباللسان العربي. أمام حمام الدم هذا لا أجد ما أقوله سوى: يا عيب الشوم .
أمن أجل هذا كنا نموت كل يوم على مدى خمسين عاماً؟ أمن أجل هذا مات المليون وتشردت الملايين وافتقرت عشرات الملايين. يا عيب الشوم على هكذا نضال وهكذا مقاومة وهكذا سلاح .

أنت تشغل الآن منصب مدير عام دار د. سعاد الصباح ..كيف وجدت د. سعاد الصباح الشاعرة و سعاد الصباح ربة العمل؟

في ربة العمل جوانب لا يعرفها شعرها. إذا كانت غاضبة صمتت بينما هي في الشعر عالية الصوت. في الرضى لا تكتفي بالقبول بل هي المبادرة إلى التهنئة والشكر. تحفظ لك مقامك في المخاطبة المباشرة أو الخطية . ذاكرة ماسية لأنها تنسى خطأك ولا تنسى الصواب. سعاد الصباح ربة العمل هي الشاعرة فلا انفصام ولا ازدواجية ولا تجمل .

واقعنا العربي اليوم من سيء إلى أسوأ ..وبعضهم يرى ان هذا ما جناه عليه الليبراليون الجدد وبعضهم الآخر يقول بسبب الأنظمة ..وأنت ماذا تقول؟

- الأنظمة على تعاقبها هي المحنة التي نزلت علينا ضد ارادتنا وضد أحلامنا. إذا استثنيت نظامين، أولهما الكويتي، لا أظلم أحداً والباقي العوض بسلامتكم . النظام الذي لا يراك إلا من ثقب حذائه كيف تريد له أن ينهض بالأمة. النظام الذي يتصرف وكأنه وريث العناية الالهية وتجسيد حضورها كيف يمكن له أن يقبل الرأي الآخر أو أن يتسامح مع مخالفيه. مصيبتنا في هذا النظام العربي الواحد، من القبر إلى القبر فمن أين تولد الحياة .

لمن يكتب محمد خالد القطمه الآن الشعر تحديدا ..وأي صفحة من صفحات الذكريات تزورك باستمرار؟

الجواب : لم أعد أكتب الشعر. أحياناً يعبرني شطر منه فلا أكمله ولا يكملني. أما الذكريات فلا تتركني لحظة من ليل أو من نهار. أكثر ما تسكنني ذكريات العمر في بيروت، والجامعة الأميركية تحديداً. أكاد أحس أن تلك السنوات العشر هي كل عمري ولعلها كانت كذلك. فيها عرفت العقيدة السورية القومية الاجتماعية والنضال والسجن والدراسة والصحافة والحب فالزواج . يا إلهي. أكاد في هذه اللحظة أن أبكي مع فيروز :" فزعانة يا قلبي إكبر بهالغربة وما تعرفني بلادي . "

لك علاقة جيدة كانت بالشاعر الراحل نزار قباني وكان يهاتفك بعد أمسياته الشعرية أحيانا وهو في البانيو ..ما حكاية جلوس نزار قباني بالبانيو بعد كل أمسية وكيف تصف لنا حياته الشخصية بعيدا عما كنا نراه عليه وهو على المنابر ؟
شكراً لأنك لم تتورط ولم تورطني بالقول أن نزار قباني كان صديقي. منذ رحيل هذا الجبل والكل يزعم أنه كان صديقه. الجبال لا تصادق التلال أو السفوح .
أنا أقول أنه كان يعرفني. من حظي أنني التقيته مرات إحداها كانت بعد أمسية شعرية له في معرض الكتاب بالقاهرة. أذكر أن جماهير عشاقه حاولت حمل السيارة التي كان يستقلها.
بعدها ذهب إلى فندق هيلتون النيل، وكنت أنزل فيه أيضاً. رن الهاتف وكان الرائع هو المتحدث. قال لي: هل رأيت ما رأيت. كان فرحاً كطفل طاهر. قال: أنا في البانيو أرتاح بعد هذا التعب. كان مخلصاً لشعره ولجمهوره لذلك كانت الأمسية تتعبه فيرتاح إلى الماء الساخن .
أما حياته الشخصية فانك تعجب حين تعرف أنه كان ذلك الانسان العادي البسيط، البعيد عن المظاهر أو حب السهر أو الطرب. أكثر ما كان يمتعه هو الحديث في السياسة أو الشعر وكم كان يسعده أن يكون بين مجالسيه من يحقظ بعضاً من شعره. كان يحب الأوفياء وهو الوفي وكان حريصاً على احترام الآخر واحترام ذاته .

لا بد من مصافحتك في ختام هذا اللقاء بقصيدة ننشرها ..فماذا تختار لنا؟

قصيدة إلى " بيروت " التي أهديتها إلى نزار قباني . ولهذا الاهداء قصة. كنت وزوجتي على عشاء في منزل الصديق المعتق علي الصباغ وحرمه هاجر. كنت قد فرغت من كتابة قصيدتي وحملتها في جيبي. سألتني الصديقة السيدة هاجر ما هي أخبار الشعر.قرأت القصيدة فقالت: إنها تكاد تكون نسخة عن قصيدة لنزار كتبها في حب دمشق . في اليوم التالي بعثت بالقصيدة إلى نزار وكتب لي رسالة حملت رأيه في القصيدة وبيروت ولبنان لذلك قررت أن أهديها إليه حتى لا يقولن أحد أنني سرقت القصيدة من شعر نزار قباني .

اخر مواضيعي

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:14 PM.

..[ جميع الآراء والأفكار المطروحة تعبّر عن كاتبها , ونحن كـ إدارة نخلي مسؤوليتنا ]..

Powered by vBulletin® Version 3.6.7